الفاتحة وقضاء الحوائج

نقل البونى في شمس المعارف من كتاب كنز المقربين لا إبن سبعين أنه نسب إلى علي كرم الله وجهه الأبيات الأتية والتي نسبت أيضا الى اﻹمام ابي حامد الغزالي رحمة الله عليه .والتي جاء فيها أن من يقرأ سورة الفاتحة مائة مرة فإنه ينال مايتمناه ويرجوه سريعا ويأمن من جميع المخاوف ومن بطش اﻷعداء وهده اﻷبيات هي:
إدا ماكنت ملتمسا لرزق
ونيل القصد من عبد وحر
وتظفر بالذي ترجو سريعا
وتأمن من مخالفة وغدر
ففاتحة الكتاب فإن فيها
لما أملت سرا أي سر
فلازم ذكرها عقبى مساء
وفي صبح وفي ظهر وعصر
كذلك بعد مغرب كل ليل
إلى التسعين تتبعها بعشر
تنل ماشئت من عز وجاه
وعظم مهابة وعلو قدر
وستر لاتغيره الليالي
بحادثة من النقصان تجرى
وتوفيق وأفراح دواما
وتأمن من مخاوف كل شر
ومن فقر وعسر وانقطاع
ومن بطشالذي نهي وأمر
كماقال ابن القيم في كتابه (زاد المعاد في هدى خير العباد) : 

{ كل داء له دواء ، وأنا أحسنت المداواة بالفاتحة ، فوجدت لها تأثيراًً عجيباً في الشفاء ، 
وذلك أني مكثت بمكة مدة يعتريني أدواء لا أجد لها طبيباً ولا مداوياً ، فقلت : 
يا نفسي دعيني دعيني أعالج نفسي بالفاتحة ؛ ففعلت ؛ 
فرأيت لها تأثيراً عجيباً ، وكنت أصف ذلك لمن اشتكى ألماً شديداً ، 
فكان كثيراً منهم يبرأون سريعاً ببركة الفاتحة.
ثم قال : 
وقد يتخلف الشفاء لضعف همَّة الفاعل، أو لعدم قبول المحل أن يتداوى بكتابة الفاتحة ، 
أو أن يتداوى بقراءة الفاتحة، فكذلك يتخلَّف الشفاء لضعف همِّة القارئ أو لتغيير القارئ 
في المخرج والصفات، أو لعدم قبول المحل، وإلاَّ فالآياتُ والأدعيةُ في نفسها نافعة شافية}
وهكذا ، فإن فاتحة الكتاب تبرئ الأسقام ، والآلام ، وتعجِّل العافية في حينها.
وقد ورد في ذلك عن عبد الملك بن عُمير مُرْسَـلاً فيما رواه البيهقى: 
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم 
{فَاتِحَةُ الْكِتَابِ شِفَاءٌ مِنْ كُل دَاءٍ} ق

Commentaires

Articles les plus consultés